خطط عسكرية اميركية لنقل الجنود بواسطة "طائرات فضائية" باقصى سرعة الى المناطق الساخنة تضمن لواشنطن تفوقا لا مثيل له

خطط عسكرية اميركية لنقل الجنود بواسطة "طائرات فضائية" باقصى سرعة الى المناطق الساخنة تضمن لواشنطن تفوقا لا مثيل له


نموذج من "هوت ايغل"
لوس انجيليس –
– يخطط الجيش الاميركي الى استخدام ما يصفونه بـ "طائرات فضائية" مصممة
لنقل قوات العاصفة من رجال البحرية المدججين بالسلاح الى المناطق المضطربة
في أي مكان من العالم خلال اربع ساعات. وذكرت صحيفة "ذي صنداي تايمز"
اللندنية انه طلب من المهندسين العاملين في صناعة الطائرة التي اطلق عليها
اسم "هوت ايغل" (أو"النسر الجامح") خلال اجتماع سري عقد في البنتاغون ان
يعدوا مخططات لنموذج يريد قادة الجيش تحليقه في الجو خلال احدى عشرة سنة.
وقد وجد المخططون في البنتاغون ضالتهم في الانجازات الفنية لبيرت روتان،
كبير مصممي سفينة فضاء سير ريتشارد برانسون "هوايت نايت" (أو الفارس
الابيض) التي يتوقع ان تجرى عليها تجارب الطيران العام القادم لنقل سياح
في رحلات شبه مدارية بدءا من العام 2010. وفي الاسبوع الماضي قام روتان
(65 سنة) الذي انتج اول طائرة يتم تمويلها بصورة فردية يمكنها الارتفاع
الى الفضاء، وفاز بجائزة "إكس" وقمتها عشرة ملايين دولار لهذا الانجاز عام
2004، بالتركيز على طائرة "هوت ايغل" التي يمكن ان تفيد من التقنية
المستخدمة في "هوايت نايت". وقال روتان ان نقل الجنود بهذه الطريقة سيكون
مكلفا "ومع ذلك فان الامر ممكن وبالامكان تحقيقه".
وتوقع رئيس شركة "فيرجين غلاكتيك" ويل ويتهورن، وهي الشركة التي تقوم
على تمويل سفينة الفضاء "هوايت نايت" امكان استخدامها لنقل التجهيزات
الطارئة جوا الى المناطق المنكوبة. وقال "يمكن استخدامها في عمليات
"الانقاذ الدولية" وفي نقل الركاب من لندن الى سيدني في اربع ساعات".
وسيُطلق مشروع طائرة "هوت ايغل" على مرحلتين من احدى حاملات الطائرات.
اذ يمكن لصاروخ كبير نقل سفينة فضاء أصغر تحتوي على 13 "جندي فضاء" لمسافة
50 ميلا في الفضاء، وهو بعد ساحق لا يصل اليه رادار العدو، قبل الهبوط في
منطقة العدو.
وكانت البحرية الاميركية قد طلبت سفينة فضاء لاول مرة عام 2002 بعد فشل
الجيش الاميركي في القاء القبض على أسامه بن لادن في جبال افغانستان. وقال
الداعون الى المشروع لقد استغرق الوصول الى الكهوف حيث يختبئ بن لادن ردحا
من الزمن مشيا على الاقدام، ثم ان المروحيات لا يمكن اخفاء تحركها.
وقال قائد القيادة الوسطى للمارينز انئذ الجنرال جيمس ماتيس انه يريد
سفينة الفضاء جاهزة للتحليق بحلول العام 2019. وفي الاسبوع الماضي أكد
الناطق بلسان القوات الجوية الاميركية الكولونيل مارك براون أن المسؤولين
في كل من وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" ووزارة الدفاع "البنتاغون" عقدوا
اجتماعات استغرقت يومين للانتهاء من خطط "هوت ايغل".
وجاء في الدعوة الى الاجتماع ان المشاركين سيبحثون "خطوة ثورية محتملة
لوصول القوات المقاتلة الى اي نقطة في العالم في زمن لا يمكن تصديقه
اليوم".
وعلى رغم ما تقدمه انجازات روتان من عون فيما يتعلق بالمواد الخفيفة، فان هناك عوائق تقنية كثيرة في وجه "هوت ايغل".
ولم يقرر المصممون بعد ما اذا كانوا سينتجون طائرة بسيطة يمكن التخلص
منها بحيث تستطيع قوات الفضاء تدميرها قبل ان تلتقطهم المروحيات، او
ينتجون طائرة اكثر تعقيدا يمكنها ان تعيدهم الى مواقعهم الاصلية.
وهناك من ينتقد مشروع "هوت ايغل" بالقول انه خرافة علمية مستوحاة من
افلام هوليوود او انها لعبة مكلفة للغاية. وتساءل اخرون عن مدى فاعلية قوة
مقاتلة من 13 جنديا على ارض المعركة.